ترأس سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى وفد المجلس في جلسة المباحثات التي تمت مساء أمس مع أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى السعودي، بناءً على توجيهات معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وأخيه معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي بضرورة وضع آلية للتواصل والتنسيق بين المجلسين لبحث مجمل القضايا موضع الاهتمام المشترك ولتعزيز تبادل الخبرات في المجال التشريعي وتوحيد المواقف في الاجتماعات والمؤتمرات والتجمعات الإقليمية والدولية.
وخلال جلسة المباحثات ثمن الطرفان التوجيهات السامية من القيادتين الحكيمتين لاستمرار التنسيق والعمل المشترك وتبادل الخبرات التشريعية بين البلدين لتعزيز آفاق التعاون، لافتين إلى أن من شأنها فتح آفاق أوسع وأشمل لعملية التطوير والتحديث والمشاركة الإيجابية في العملية التشريعية، ومؤكدين أن هذا اللقاء المشترك يجسد اهتمام رؤساء المجلسين بتكامل دور المجلسين في خطط وبرامج الرقي من خلال تبادل الرؤى والأفكار المفيدة التي تسهم في دفع مسيرة العمل التشريعي في البلدين الشقيقين نحو الأفضل.
بعدها استعرض الطرفان دور السلطة التشريعية في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، حيث تمت الإشادة بما خرجت به السلطتان من مشاريع استطاعت من خلالها مواكبة حركة التطوير والتحديث التي يشهدها كلا البلدين في ظل القيادتين الحكيمتين، ما كان له أطيب الأثر على الحياة العامة والمجالات الصناعية والتجارية وغيرها من القطاعات الحيوية مثل الخدمات العامة والصحة والتعليم.
ثم تباحث الطرفان في أهم القضايا موضع الاهتمام المشترك والتي تم التأكيد من خلالها على دعم المملكتين الشقيقتين لتعزيز ودعم الوحدة الخليجية والسعي لتكوين كيانً قوياً يستطيع من خلاله الخليجيون مواكبة التحديات العالمية على المستوى الاقتصادي و التجاري وغيرهما، مشيرين إلى أن استمرار التواصل بين المجالس التشريعية في الدول الأعضاء في مجلس التعاون و دعمهم لمثل هذه المشاريع من شأنه أن يذلل الكثير من الصعوبات أمام تحقيق المزيد من المكاسب التي يستفيد منها المواطن الخليجي.
وفي السياق نفسه، انتقل أصحاب السعادة أعضاء مجلسي الشورى في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية لبحث آلية التعاون والتنسيق المشتركة بين المجلسين، حيث تم الاتفاق من حيث المبدأ على عقد اجتماعات دورية تبدأ بعقد اجتماعين للجنة الصداقة البحرينية السعودية خلال السنة أحدهما يعقد في مملكة البحرين والآخر في المملكة العربية السعودية، على أن يكون أحدهما في شهر مارس/ ابريل والآخر في سبتمبر/ أكتوبر، فيما توكل إلى الأمانتين العامتين في كلا المجلسين مهمة التنسيق مع رؤساء اللجان الدائمة حول أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماعين.
وأكد الجانبان على أن توجيهات القيادتين الحكيمتين تجعلهما أمام مسؤولية مهمة يجب معها العمل على آلية التعاون والتنسيق لتطوير وتوطيد العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى متابعة الزيارات من أصحاب السعادة الأعضاء والأمانتين العامتين بالمجلسين.
حضر الاجتماع عن مجلس الشورى البحريني كل من سعادة السيد عبدالرحمن محمد جمشير رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، سعادة السيد صادق عبدالكريم الشهابي رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة، سعادة السيد حمد مبارك النعيمي عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني رئيس بعثة الشرف المرافقة للوفد وسعادة السيد عبدالجليل إبراهيم الطريف الأمين العام لمجلس الشورى، فيما حضره عن مجلس الشورى السعودي كل من سعادة الدكتور بكر بن حمزة خشيم، وسعادة الأستاذ عامر بن عواض اللويحق، سعادة الدكتور خالد بن عبدالله التركي، وسعادة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالكريم العيسى أعضاء لجنة الصداقة السعودية البحرينية.