أكد سعادة السيد محمد حسن باقر رضي عضو مجلس الشورى خلال مشاركته في اجتماع المائدة المستديرة التي تعقد أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة على هامش أعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية بأن عدم وجود إعلام أممي إرشادي هو سبب رئيس في عدم الاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي وقعتها مملكة البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الدول التي تحاول القيام بمبادرات مبدئية وإطلاق هذه المبادرات عالميا، مؤكدا في الوقت نفسه على أن ذلك يخفف العبء الدولي عن منظمة التجارة العالمية.
وأشار رضي خلال الاجتماع الذي يبحث سبل تمويل التنمية عبر التجارة والمعونات والإعفاء من الديون إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الإنسانية والتنموية التي تتمثل في إستراتيجية للحد من الفقر والجوع، مؤكدا على أن التقاط هذه المبادرات وتشجيعها سوف يحد من الجهد المبذول ماديا ومعنويا من قبل منظمة التجارة العالمية.
وأشار رضي في مداخلته إلى أن مملكة البحرين سباقة في التوقيع على معظم الاتفاقيات التجارية والعالمية، لافتا إلى أن مرور عدة سنوات على التوقيع على هذه الاتفاقيات أوضحت أن البحرين لم تستفد تلك الاستفادة المتوقعة منها وربما ينطبق هذا على بلدان نامية أخرى، وأرجع رضي الأسباب إلى عدم المعرفة بفرص التمويل المتاحة وفي أية مجالات تنموية أو صناعية، واختلال ميزان المدفوعات لصالح البلدان الصناعية لأسباب عديدة، بالإضافة إلى عدم تشجيع نقل التكنولوجيا اللازمة للعملية التنموية وقصرها على نطاق ضيق، وعدم تشجيع التجارة البينية بين الدول النامية وقصر التسهيلات على التعاون مع الدول الصناعية، إلى جانب استعمال العقوبات الاقتصادية عند حدوث أول اختلاف سياسي مع الدول النامية، وعدم اعتبار الخصوصية الوطنية والبيئية لكل دولة مما عطل تلك الاستفادة ، وقد جاءت بعض البنود في الاتفاقية لإملاءات لا مناص من تطبيقها .