التقى الوفد البرلمان الذي يضم اعضاء من مجلسي الشورى والنواب برئاسة سعادة الدكتور صلاح علي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس الشورى، السيد نيكولا غاليه المستشار التقني لدى رئيس الجمهورية الفرنسية لشؤون الشرق الاوسط، وذلك في قصر الرئاسة بالإليزيه، حيث جاء هذا اللقاء ضمن مجموعة من اللقاءات التي عقدها الوفد البرلماني خلال زيارته الحالية للجمهورية الفرنسية ضمن جولة له في عدد من دول القارة الاوروبية بغرض توضيح موقف مملكة البحرين تجاه ما شهدته من أوضاع مؤسفة في الفترة الأخيرة، والاجراءات التي اتخذتها المملكة لبسط الامن والاستقرار الذي تنعم به المملكة في الوقت الراهن.
ونقل رئيس الوفد خلال اللقاء شكر شعب البحرين لما أبدته الجمهورية الفرنسية الصديقة خلال تلك الاحداث من موقف مساند متفهم، كما شكر الوفد فرنسا على ما عبرت عنه من ثقة تجاه الاصلاحات الشاملة التي نفذتها المملكة في ظل المشروع الإصلاحي الوطني وإصرار لمملكة على المضي قدما نحو تنفيذ المزيد من الاصلاحات التي من شأنها ضمان الازدهار للوطن والمواطنين على حد سواء.
وأوضح أعضاء الوفد خلال اللقاء أن ما وقع من أحداث في مملكة البحرين لا يمت بصلة قريبة او بعيدة بما تشهده منطقة الشرق الاوسط من اضطرابات وثورات في الوقت الراهن، على الرغم من محاولات البعض الإيحاء بذلك، مؤكدين بأن مملكة البحرين تعرضت لمخطط كبير تديره دولة إقليمية من دول الجوار، استهدفت من خلاله الاضرار باستقرار المملكة وقلب نظام الحكم، في تحد سافر لإرادة غالبية الشعب البحريني التي توافقت على نظام الحكم الحالي القائم، خاصة في ظل ما تحقق من انجازات كبيرة شملت مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتي ساهمت في وضع المملكة في مصاف الدول الديمقراطية العريقة.
كما أوضح أعضاء الوفد أن الشعب البحريني هو شعب ملتزم بآلية التعبير السلمي عن مطالبه واحتياجاته ولطالما وجد الاستجابة للعديد من مطالبه، إلا أن الوفد ابدى استنكاره ورفضه لكل التجاوزات والاعمال المنافية للقانون التي مارستها فئة محدودة من المغرر بهم مستغلين في ذلك حرية الرأي والتعبير التي كفلتها قوانين المملكة ودستورها، وقاموا بإشاعة الفوضى وممارسة أعمال الإرهاب التي طالت الآمنين من المواطنين والمقيمين، وهي الاعمال التي تكشفت نواياها لاحقا.
وتطرق الوفد خلال اللقاء كذلك إلى تطورات الاوضاع في المنطقة العربية والقارة الاوروبية، وجرى التأكيد على متانة علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وضرورة العمل على تطويرها.
ومن جانبه، أوضح مستشار رئيس الجمهورية أنه لا يوجد بلد مثالي في تطبيق الديمقراطية، فالجميع يتعلم من بعضه البعض، معتبرا ان ما حققته البحرين في السنوات الماضية أمر يستحق الثناء والبناء عليه لتطويره، موجها شكره إلى الوفد على التوضيحات والحقائق التي نقلها بشأن ما تم من أحداث في البحرين، مؤكدا في الوقت ذاته على ان علاقة الجمهورية الفرنسية بمملكة البحرين ستتطور في جميع المجالات.